إبراهيم علوي ـ جدة
لن ينسى المواطن «عبدالله سالم العمري» الذي قادته الصدفة إلى الوقوف أسفل أبراج الإسكان، على شارع الستين في انتظار سيارة أجرة، مشهد سقوط طفلة باكستانية من الطابق الرابع عشر من البرج، وهبوطها بعنف على سيارة متوقفة، وقيامها مهرولة إلى داخل البناية بعد أن لملمت أطرافها دون أن تصاب بمكروه. سكان البناية العالية مازالوا يعيشون حالة من الذهول والدهشة مما حدث للصغيرة «إيلاف» ذات التسعة أعوام، ويعتبر بعضهم أن الصغيرة نجت من الموت بمعجزة سيما أن كل الفحوص الطبية أكدت أنها لا تعاني من أي أذى. بين الدهشة والذهول، يروى الشاهد العمري اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت التي مرت بها الباكستانية الصغيرة «إيلاف»: كنت أقف بعد مغرب الجمعة أسفل أبراج الإسكان في انتظار سيارة ليموزين، سمعت صراخ طفلة يتعالى من فوقي، كان الصوت يقترب أكثر و أكثر من الأرض، نظرت إلى مصدره، ولمحت الطفلة تهبط بقوة هائلة من أعلى وتستقر على ظهر سيارة متوقفة، اعتبرت الأمر مجرد حلم وخيال، ثم تحول إلى إحساس بالخوف، وكانت المفاجأة المدوية أن الصغيرة لملمت أطرافها وركضت مسرعة إلى داخل المبنى، عادت الشكوك تساورني واعتبرت الأمر مجرد حلم، وركضت إلى السيارة التي سقطت عليها الطفلة وتأكدت مما رأته عيناي إذ كانت السيارة محطمة والدماء تملأها، هرعت نحو الطفلة التي كانت تجلس على مدخل البناية وهي تبكي، جلست بقربها لتهدئتها وفي ذات اللحظة تدفق سكان العمارة وأحاطوا بها، وحضر والدها إلى المكان واحتضن فلذة كبده وهو يبكي.وقائع القصة شهدها حي الشرفية، يوم الجمعة، بعد مغادرة المقيم الباكستاني «عبد العزيز» شقته في الدور الرابع عشر لإيصال أحد انجاله إلى المطار ثم العودة إلى المستشفى لمرافقة زوجته التي خضعت إلى عملية جراحية، وترك صغيرته «إيلاف» في الشقة بمفردها وحثها على البقاء بهدوء لحين عودته، وبعد هبوطه من المصعد فوجئ بابنته التي تركها في الشقة وقد سبقته إلى الأرض، ليكتشف أن «إيلاف» سقطت من الطابق الرابع عشر .الأطباء في مستشفى بخش، وقفوا غير مصدقين ما حدث، وسارعوا إلى إدخال الصغيرة إلى قسم العناية الفائقة في إجراء تحوطي، كما يشير الدكتور عبدالله سالم عمير، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، الذي قال لـ«عكاظ» أمس: لم أصدق في بادئ الأمر أن الطفلة سقطت من الدور الرابع عشر، وهي الآن تعاني فقط من حالة فزع وخوف شديدين، وتعي تماما ما يدور حولها، وإصاباتها عبارة عن خدوش بسيطة على الوجه مع جرح في جدار البطن الأيسر وجروح سطحية على اليدين والقدمين، وأخضعت للفحوصات والأشعة، ولا تعاني من أي كسور غير كسر بسيط في الساعد الأيسر، مع وجود تسرب هوائي خارج الرئة من أثر الصدمة، وأضاف ما حدث معجزة ووجودها في قسم العناية المركزة لايعني أنها في حالة خطرة، ونقلها إلى العناية استهدف فقط وضعها تحت المراقبة الطبية.والد الطفلة يقول أقيم في المملكة منذ عشرة أعوام، وتعرضت زوجتي منذ أيام لوعكة صحية دخلت على إثرها المستشفى للعلاج، وبقي أبنائي معي طوال الوقت، ولم أصدق أن من كانت أمامي هي ابنتى «إيلاف» التي تركتها قبل دقائق في شقتي بالطابق الرابع عشر، ما حدث معجزة وأحمد الله كثيرا على فضله.
لن ينسى المواطن «عبدالله سالم العمري» الذي قادته الصدفة إلى الوقوف أسفل أبراج الإسكان، على شارع الستين في انتظار سيارة أجرة، مشهد سقوط طفلة باكستانية من الطابق الرابع عشر من البرج، وهبوطها بعنف على سيارة متوقفة، وقيامها مهرولة إلى داخل البناية بعد أن لملمت أطرافها دون أن تصاب بمكروه. سكان البناية العالية مازالوا يعيشون حالة من الذهول والدهشة مما حدث للصغيرة «إيلاف» ذات التسعة أعوام، ويعتبر بعضهم أن الصغيرة نجت من الموت بمعجزة سيما أن كل الفحوص الطبية أكدت أنها لا تعاني من أي أذى. بين الدهشة والذهول، يروى الشاهد العمري اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت التي مرت بها الباكستانية الصغيرة «إيلاف»: كنت أقف بعد مغرب الجمعة أسفل أبراج الإسكان في انتظار سيارة ليموزين، سمعت صراخ طفلة يتعالى من فوقي، كان الصوت يقترب أكثر و أكثر من الأرض، نظرت إلى مصدره، ولمحت الطفلة تهبط بقوة هائلة من أعلى وتستقر على ظهر سيارة متوقفة، اعتبرت الأمر مجرد حلم وخيال، ثم تحول إلى إحساس بالخوف، وكانت المفاجأة المدوية أن الصغيرة لملمت أطرافها وركضت مسرعة إلى داخل المبنى، عادت الشكوك تساورني واعتبرت الأمر مجرد حلم، وركضت إلى السيارة التي سقطت عليها الطفلة وتأكدت مما رأته عيناي إذ كانت السيارة محطمة والدماء تملأها، هرعت نحو الطفلة التي كانت تجلس على مدخل البناية وهي تبكي، جلست بقربها لتهدئتها وفي ذات اللحظة تدفق سكان العمارة وأحاطوا بها، وحضر والدها إلى المكان واحتضن فلذة كبده وهو يبكي.وقائع القصة شهدها حي الشرفية، يوم الجمعة، بعد مغادرة المقيم الباكستاني «عبد العزيز» شقته في الدور الرابع عشر لإيصال أحد انجاله إلى المطار ثم العودة إلى المستشفى لمرافقة زوجته التي خضعت إلى عملية جراحية، وترك صغيرته «إيلاف» في الشقة بمفردها وحثها على البقاء بهدوء لحين عودته، وبعد هبوطه من المصعد فوجئ بابنته التي تركها في الشقة وقد سبقته إلى الأرض، ليكتشف أن «إيلاف» سقطت من الطابق الرابع عشر .الأطباء في مستشفى بخش، وقفوا غير مصدقين ما حدث، وسارعوا إلى إدخال الصغيرة إلى قسم العناية الفائقة في إجراء تحوطي، كما يشير الدكتور عبدالله سالم عمير، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، الذي قال لـ«عكاظ» أمس: لم أصدق في بادئ الأمر أن الطفلة سقطت من الدور الرابع عشر، وهي الآن تعاني فقط من حالة فزع وخوف شديدين، وتعي تماما ما يدور حولها، وإصاباتها عبارة عن خدوش بسيطة على الوجه مع جرح في جدار البطن الأيسر وجروح سطحية على اليدين والقدمين، وأخضعت للفحوصات والأشعة، ولا تعاني من أي كسور غير كسر بسيط في الساعد الأيسر، مع وجود تسرب هوائي خارج الرئة من أثر الصدمة، وأضاف ما حدث معجزة ووجودها في قسم العناية المركزة لايعني أنها في حالة خطرة، ونقلها إلى العناية استهدف فقط وضعها تحت المراقبة الطبية.والد الطفلة يقول أقيم في المملكة منذ عشرة أعوام، وتعرضت زوجتي منذ أيام لوعكة صحية دخلت على إثرها المستشفى للعلاج، وبقي أبنائي معي طوال الوقت، ولم أصدق أن من كانت أمامي هي ابنتى «إيلاف» التي تركتها قبل دقائق في شقتي بالطابق الرابع عشر، ما حدث معجزة وأحمد الله كثيرا على فضله.
عكاظ ( الأحد 04/03/1430هـ ) 01/ مارس/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق