يحق لمن يريد النقل من هذا الموقع , لكن مع الأشاره لأسم الموقع ورابطه دون الأكتفاء بعبارة ( منقول ) مع جزيل الشكر 

الاثنين، 12 أبريل 2010

عجائب القدرات البشرية .. طبيب بترت يداه في طفولته يتخصص في تجبير الأعضاء

نيويورك: لا شك ان ووسيك تشينغ الأمريكي الجنسية الكوري المولد رجل معجزة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. فَقَدء فَقَدَ هذا الرجل كلتا يديه في حادث مروّع عندما كان في الثالثة من عمره، ولكن والده استطاع اعادتهما إلى مكانها وانقاذه من الإعاقة المزمنة.ويمارس تشنغ اليوم حياته بصورة طبيعية، بل انه يتدرب ليمتهن جراحة تجبير الأعضاء في مركز كولومبيا الشهير في نيويورك.ويقول تشينغ ( 28عاماً): "لا أشعر انني مدين لوالدي بصحتي فحسب، بل بحياتي كلها له".وقد بدأت هذه القصة الأسطورية عندما كان تشنغ طفلاً يمارس لعبة "الاستغماية" مع أقرانه في أوجونغبو بكوريا الجنوبية. واختبأ تحت جرارة "تراكتور" ماكينتها تعمل، فانحشرت كلتا يديه بين ريش المروحة وبُترت يداه من منطقة الرسغين.ومن حُسن حظه كان والده الذي يعمل طبيباً بالقوات المسلحة يرقُب الحادث المروع من نافذة المنزل - فاسرع هو وزوجته - التي تعمل في سلك التمريض - إليه وهما يحملان دلواً مملوءاً بالثلج، فقاما بتنظيف اليدين المبتورتين من الأتربة ووضعاهما داخل الثلج وانطلقا بفلذة كبدهما إلى المستشفى.ولكن الأطباء كانوا يتمتعون بعطلة "اليوم الوطني" ولم يفكر جون كثيراً بل شرع بنفسه في إجراء عملية اعادة يدي تشنغ إلى مكانهما تساعده في ذلك زوجته هايوون، واستغرقت العملية تسع ساعات كاملة لقى فيها الجميع من الانهاك ما لقوا.قال جون: لم يحدث لي إجراء مثل هذه العملية، فقد كنت فاقداً لكل أمل في نجاحها".وبعد شهرين من العملية تمت إزالة الأربطة من يدي تشنغ، لكنه لم يستطع تحريك يديه، ولكنه - بمعجزة إلهية - استطاع تحريكهما بعد عدة سنوات ويُرجع تشنغ الفضل في تحريك يديه لجده من جهة والده المتخصص في تمرينات رياضة الدفاع عن النفس الذي كان يدربه يومياً على وسائل الدفاع عن نفسه.. يقول تشنغ "لقد ساعدتني هذه التمارين كثيراً على استعادة مرونة يدي".وكان زملاؤه في الدراسة ينادونه باسم "فرانكشتاين" سُخرية منه بسبب آثار الجروح الباقية في يديه. ورغم أن هذا كان يزيد كثيراً من معاناته، لكنه كان دافعاً له للصمود والنضال واجتياز تلك العقبة الكؤود التي كادت تقضي على كل امل له في الحياة.ولما بلغ تشنغ الرابعة عشرة من عمره، انتقلت عائلته لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك ذاع صيت تشنغ كبطل لا يُشقّ له غبار في رياضة الدفاع عن النفس، وكطالب متوفق في جامعة ييل.ويمارس والده حالياً مهنته كطبيب في مدينة ترينتون بولاية نيو جيرسي وسوف يتخصص تشنغ في جراحة رتق اليدين، ويقول تشنغ "إنني مدين لهذه المهنة بالكثير، وسوف أبذل كل ما بوسعي لتسديد بعض ديونها عليّ".ل
المصدر : الرياض 15 شوال 1424العدد 12954 السنة 39

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Save on hotels with HotelsCombined.fr

اهلا بكم زائرنا الكريم , ارجو ان تجدوا معنا المتعه والفائده , وارجو وضع تعليقاتكم .

Free Counters
Hotwire Flight