مع زوجته الهولنديه من اصل اندونيسي |
ووفقاً لمقربين من النائب البريطاني، فبعد نحو 36 ساعة على إعلان نتائج الانتخابات صباح الجمعة الماضي، طار غالاوي إلى أمستردام، حيث تعيش بوتري، وأقيم هناك في أحد الفنادق حفل الزواج بحضورعدد محدود من الأصدقاء وأقارب العروس، التي أصبحت الزوجة الرابعة للنائب البريطاني.
ومما أثار الكثير من اللغط أمس حول هذه الخطوة من جانب غالاوي أن زواجه للمرة الرابعة تم بعد أربعة أشهر فقط على ولادة فارس، ابنه الثاني من زوجته الثالثة ريما الحسيني، اللبنانية التي وضعت ابنهما البكر زين، قبل أن ترتبط بغالاوي بعقد زواج، وفي الوقت الذي كان مازال فيه متزوجاً من زوجته الثانية الفلسطينية الدكتورة أمينة أبوزياد. ورفضت الحسيني التعليق على نبأ الزواج وقالت انها مهتمة بتربية ابنيها.
أما بوتري، فتعمل مستشارة في شركة أبحاث هولندية، ورغم زواجها يوم السبت عادت إلى العمل وفقاً لنظام دوامها الرسمي في الشركة، حيث انهالت عليها المكالمات الهاتفية، ومنها مكالمة لندنية من صحيفة «الديلي ميل»، حيث أكدت بوتري فيها نبأ زواجها للصحيفة ومررت السماعة لغالاوي الذي كان قريباً منها، ليقول للصحيفة «يبدو أن لديكم الآن خبراً خاصاً من النوع التقليدي»، وأضاف «بوتري خبيرة في علم الانتروبولوجيا ومتخصصة في حقوق الأطفال ونحن نعرف بعضنا منذ ستة أشهر تقريباً». وقال ان الأشهر القليلة المقبلة ستكون مثيرة بالنسبة لهما، لأنه سيعود للعمل نائباً في مجلس العموم بويستمنستر. وقال «لكننا سنتنقل بين لندن وبرادفورد وأمستردام».
وعاد غالاوي مساء الاثنين إلى منزله في حي ستراتهام في جنوب لندن برفقة بوتري، التي ولدت في أمستردام، لكن عائلتها مازالت تعيش في جاكارتا. ووفقاً لمقربين من العروسين انهما تعرفا على بعض خلال نشاطات مشتركة تتعلق بحقوق الإنسان. وواصلت بوتري علاقتها مع غالاوي، رغم فارق السن، وكانت تتصل به باستمرار على شبكة الانترنت مستخدمة التويتر كوسيلة سريعة، حيث تنشط اجتماعياً تحت اسم «جافابرينسس»، أي أميرة جاوه. ولفتت «الديلي ميل» أمس نظر قرائها إلى رسالة سريعة كتبتها بوتري على تويتر صباح الجمعة الماضي، لدى سماعها نبأ فوز غالاوي بمقعد دائرة غرب برادفود، قالت فيها «بفضل من الله فزنا بأكثر نصر مثير للجدل في التاريخ السياسي لبريطانيا». أي أن بوتري شعرت نفسها بأنها شريكة لغالاوي في الفوز بمقعده البرلماني، حتى قبل أن تكون قد ارتبطت به، بعقد زواج، رسمياً.
وكانت حياة غالاوي الشخصية صاخبة طوال الوقت، بما لا يقل عن حياته السياسية التي اشتهر فيها بصداقته مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولقائه به مرتين في بغداد. ففي عام 1987، حقق غالاوي لحزب العمال نصراً نادراً، تمكن فيه من استعادة مقعد دائرة هيلهيد في غلاسغو باسكوتلاندا بإسقاطه أحد ألد أعداء حزب العمال روي جنكينز، زعيم المجموعة التي انشقت سابقاً عن حزب العمال واندمجت لاحقاً بالحزب الليبرالي الديموقراطي، ما أكسب غالاوي شعبية واسعة داخل حزب العمال وعلى الساحة البريطانية.
لكن حالاً بعد هذا الفوز فوجئ البريطانيون بتصريح غير متوقع لغالاوي يتعلق بحياته الشخصية، وذلك على أثر زيارة له إلى اليونان بدرت منه خلالها سلوكيات غريبة. فرداً على سؤال من إحدى الصحف التي اتصلت لتستفسر منه عن إقامته علاقات غرامية في جزيرة ميكونوس في اليونان، رغم كونه متزوجاً من زوجته الأولى الاسكوتلاندية إلين فافي وله منها ابنة تدعى لوسي وتبلغ من العمر 29 عاماً، أجاب «سافرت وأمضيت بعض الوقت مع أشخاص في اليونان، كثيرٌ منهم كانوا نساء، وأقمت مع بعضهم علاقات جنسية».
أدى هذا التصريح الفضائحي إلى انفصال إلين عن غالاوي في عام 1987، لكنهما لم يتطلقا إلا في عام 1999، بعد أن كان تزوج من الدكتورة الفلسطينية في العلوم أمينة أبوزياد في عام 1994 وفقاً للشريعة الإسلامية. وعاد غالاوي وعقد قرانه مجدداً وفق النظام المدني في بريطانيا على أبوزياد، بعد طلاقه رسمياً من إلين. لم يدم زواج غالاوي من أبوزياد مدة طويلة، إذ اكتشفت عدم إخلاصه لها، فانفصلت في البداية عنه ثم تطلقت منه لاحقاً في عام 2009. لكنه قبل أن يُطلـِّق أبوزياد تزوج للمرة الثالثة من اللبنانية ريما الحسيني وفقاً للشريعة الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق