تسبّب مسلسل تركي عُرض على القنوات الفضائية مؤخراً في 300 قضية خيانة زوجية بالجزائر. وأكد مصدر قضائي أن القضايا تتضمن تهماً بالخيانة الزوجية أُودعت منذ بداية 2011 لدى الجهات القضائية في الجزائر. مشيراً إلى أن الضحية في هذه القضية غالباً ما يكون الرجل.
ووفقاً لخبر نشرته صحيفة الشروق الجزائرية قال المصدر إن الظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري. مضيفاً بأن أروقة العدالة تعوّدت على أن تكون الضحية هي الزوجة، وليس الزوج؛ حيث أوضح بعض المحامين الذين تحدثت إليهم "الشروق" أن الخيانات الزوجية بشكل عام ارتفعت في السنوات الأخيرة.
وذكر بعض المختصين في علم الاجتماع في تصريح إلى "الشروق" أن للمسلسل التركي المدبلج "العشق الممنوع" تأثيراً كبيراً على الزوجات صغيرات السن اللواتي لم يخرجن بعد من سن المراهقة، كما أثَّر المسلسل بشكل سلبي أيضاً في تفكير الأزواج الرجال الذين تتبعوا المسلسل بشغف؛ حيث تولَّد لديهم نوعٌ من الشك، خاصة في ظل وجود الهواتف النقالة والإنترنت.
وأكد محامٍ لقضية خيانة زوجية رفعها مواطن من برج البحري ضد زوجته أمام العدالة أن مجرد شك المواطن الذي خلَّفه المسلسل جعله يتفحص هاتف زوجته؛ ليكتشف الخيانة.
ورصد المختصون الاجتماعيون في الجزائر - بحسب تأكيد أحدهم - رواج الخيانة الزوجية أكثر لدى زوجات المسؤولين السامين ورجال الأعمال، ومن بين أسبابها الانشغال عن الزوجة بالمناصب وتدرجها وبالسفريات وإفراغ الرغبات الجنسية للزوج في علاقات غير شرعية، في حين تلجأ الزوجة للخيانة التي تراها مشروعة أمام الفراغ الذي تعيشه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق