دبي - عثرت سيدة على فأر داخل كيس من الأرز أثناء تحضيرها وجبة الغذاء، وقالت إن الخادمة شمّت رائحة كريهة من كيس الأرز بمجرد فتحها الكيس لنقل كمية من الأرز بغرض غسلها تمهيداً لطهي وجبة الغذاء، فيما قالت بلدية دبي إنها طلبت من الشركة المورّدة تعهداً خطياً بعدم تكرار المخالفة، وتأكيد الالتزام بالشروط الصحية في مستودعات التعبئة والتخزين.
وأشارت السيدة الى انه عندما تفحصت الأرز وجدت بقايا شعر وفتات اسود بين الحبوب، ورائحة كريهة انتشرت في أرجاء المطبخ، فما كان منها إلا ان فتحت الكيس كاملاً ليتبين وجود فأر متيبّس ومتحلل في بعض أجزائه يرقد في وسط الكيس.
وعبرت عن استيائها وفزعها من المشهد الذي وصفته بـ«المقزز»، وتابعت «لا أعرف لو لم أكن موجودة في المنزل، وعدم انتباه الخادمة، ماذا سيحل بنا عند طبخ هذا الارز»، مؤكدة انها تشتري من الماركة التجارية للأرز نفسها منذ ثلاث سنوات، وهو من أجود أنواع الأرز المنتجة في الهند ومن أغلاها ثمناً.
وأضافت انه «لم أرصد أي مشكلة أو مظاهر لعدم صلاحية ونظافة المنتج خلال تلك السنوات»، موضحة انها تشتري الحجم الكبير من هذا النوع من الأرز، وأنها في هذه المرة حصلت على كيس من وزن كيلوغرامين هدية مجانية مع الكيس بوزن 10 كيلوغرامات، لافتة إلى ان الفأر كان في الكيس الصغير.
وأشارت إلى اتصالها بالمكتب الرئيس للشركة المنتجة في الهند التي تصادف وجود مديرها العام يرافقه مدير قسم الجودة في زيارة إلى دبي، فحضرا إلى منزلها ليرَيا كيس الأرز والفأر المتعفن يقبع بداخله، كما اتصلت في الوقت نفسه ببلدية دبي حيث توجه مفتش من قسم التفتيش على الأغذية في إدارة الرقابة الغذائية في البلدية، ليرى العيّنة ويتأكد من تفاصيل الموضوع.
من جهتها، أكدت بلدية دبي أنها تلقت بلاغاً يفيد بوجود فأر في كيس للأرز تم شراؤه من إحدى الجمعيات التعاونية الكائنة في دبي، حيث قال رئيس قسم الاتصال في إدارة علاقات المتعاملين في البلدية، محمد اللوز، إنه فور تلقي البلاغ تحرك فريق من المفتشين لمعاينة موقع البلاغ والحصول على العينة من الجهة التي أبلغت البلدية.
وأشار الى أنه بعد المعاينة الدقيقة تبين ان الكيس الذي تم شراؤه من مصدر البيع لا يحتوي على أي علامة تدل على دخول للفئران داخل كيس الأرز، حيث لا توجد به آثار قرض أو فتحات يمكن للحشرات أو القوارض الدخول منها، كما أن حالة الفأر تبين أنه في حالة تحجّر، ما يعني انه نفق منذ فترة لا تقل عن سنتين، أي أنه نفق في المخزن المخصص لتخزين المحصول في بلد المنشأ، وتمت تعبئته مع الأكياس عند تصدير الشحنة.
وأفاد اللوز بأنه بغرض حسم الأمر فقد تم التفتيش على المخزن الخاص بجهة البيع وتبين أنه لا توجد قوارض في المخزن أيضاً، مضيفاً انه تم كذلك تتبّع الشحنة المستوردة التي حملت الأرز التالف فتبين أن تاريخ حصاد المحصول كان في عام ،2008 وتم تخزينه في أماكن خاصة قبل أن تتم تعبئته في عام 2010 للتصدير من قبل الشركة المنتجة، ليتم توريد الشحنة بتاريخ 10 فبراير المنصرم لجهة البيع، حيث تم تخزينه لمدة أقل من أسبوعين قبل وضعه على رفوف البيع.
وأكد رئيس قسم الاتصال في بلدية دبي، أنه حرصاً من البلدية على ضمان سلامة الأغذية التي ترد من مختلف موانئ الدولة، ولمنع حدوث الواقعة مرة أخرى فإنه سيطلب من الشركة المورّدة كتابة إقرار وتعهد خطي بعدم تكرارها، والتأكيد كذلك على الشركة المنتجة في بلد المنشأ الالتزام بالشروط الصحية في مستودعات التعبئة والتخزين المتعارف عليها دولياً، فضلاً عن ان البلدية ستأخذ عينات مكثفة من المنتج نفسه للشحنات التي سيتم استيرادها مستقبلاً للتأكد من مطابقة المنتج المواصفات المعمول بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق