شهدت العاصمة المصرية، القاهرة، في الآونة الأخيرة، جريمة بشعة استهدفت
أطفال الشوارع حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على عاطلين احترفا التجارة في
دماء أطفال الشوارع، وبيعها للمستشفيات الخاصة، وبحوزتهما كمية من أكياس
الدم الممتلئة والفارغة، والأدوات المستخدمة في سحبها من الأطفال.
وكشفت التحريات أن عاطلين دأبا على اصطحاب أطفال الشوارع إلى شقة أحدهما في منطقة المنيرة، ليسحب منهم الثاني الدماء مقابل ١٠ جنيهات للطفل عن كل كيس دم، بعد إيهامهم بأنه خبير تحاليل، حيث وردت المعلومات إلى ضباط مباحث قسم السيدة زينب، أحد أحياء القاهرة القديمة، وتشكل فريق بحث للتوصل إلى حقيقة الواقعة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحتها، وأن وراء ارتكابها كلاً من مصطفى. أ،٣٠ سنة، عاطل، مقيم في مدينة العمال بمحافظة الجيزة المصرية، وأحمد. ح،٣٥ سنة، عاطل، مقيم بذات العقار بالمنيرة، وكشفت التحريات قيام الأول بتجميع الأطفال واصطحابهم إلى شقة المنيرة، وقيام الثاني بإيهام المجني عليهم «الأطفال» بأنه
متخصص وخبير تحاليل ويقوم بسحب كمية من الدم منهم مقابل ١٠ جنيهات لـ «الكيس»، وعقب تقنين الإجراءات تمكن رئيس مباحث قسم السيدة زينب من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وقيامهما ببيع الأكياس لشخص يعمل بمستشفى خاص مقابل ٨٥ جنيهاً للكيس.
نار الشارع
من ناحية أخرى كشف أطفال الشوارع المجني عليهم عن مأساة إنسانية ومفاجآت خطيرة، حيث أكدوا في تحقيقات النيابة أنهم تركوا منازل أسرتهم بسبب المشاكل الأسرية ووقعوا ضحية لمافيا «مصاصي الدماء»، وأن العصابة استغلت صغر سن الضحايا واستولوا على دمائهم نظير مقابل مادي للإنفاق على الطعام وتدخين السجائر، وأن المتهمين استدرجوهم من داخل المساجد والشوارع.
من جهته كشف «أحمد.ف»، أحد الضحايا الذي باع دمه أكثر من ١٣ مرة خلال شهر بحسب قوله، أنه لم يعش حياته مثل باقي الأطفال، وأن الظروف قادته إلى الهروب من منزل أسرته واللجوء إلى الشارع، وسط نظرات شاردة وطفولة محطمة يروي أحمد تفاصيل حكايته: «هربت من منزل أسرتي في المنوفية للإقامة في القاهرة بعد أن طردني والدي من المنزل لعدة مرات وتزوج على والدتي، وتفاقمت مشاكلي معه، فقررت الهرب إلى القاهرة للعمل داخل مطعم بمنطقة السيدة زينب، وبعد فترة من العمل فصلني صاحب العمل عقب معرفته أن والدي طردني من المنزل، لجأت إلى المبيت في الشوارع وداخل المساجد وتعرفت على أصدقاء أيضا لهم نفس المأساة وهربوا من جحيم الأسرة إلى نار الشارع».
باع دمه 11 مرة في أسبوع
وعن قصة بيعه دمه قال: «في أحد الأيام أثناء نومي في مسجد السيدة زينب فوجئت بشخص يدعى، حسام، يطلب من بعض الأطفال التوجه معه للتبرع بالدم، وفي هذا الوقت «مكنتش لاقي أكل»، وطلب من الأطفال الموجودين داخل المسجد التوجه معه إلى منطقة إمبابة للتبرع بالدم مقابل ٦٠ جنيها للمرة الواحدة.. «في بداية الأمر شعرت بالخوف ورفضت التبرع وبعدها شاهدت أحد الأطفال يدعى «عبدالرؤوف»، قام بالتبرع ١١ مرة في أسبوع حتى أصيب بمضاعفات، بعدها قررت التوجه معهم إلى شقة المتهمين بإمبابة للتبرع والحصول على المبلغ للإنفاق منه على الطعام والسجائر، وبعد تردد الكثير من الأطفال على شقة المتهمين افتضح أمرهم وقاموا بنقل نشاطهم الإجرامي إلى منطقة السيدة زينب».
ويضيف أحمد بعد أن التقط أنفاسه بصعوبة: «كل يوم يتبرع ما يقرب من ٤٠ أو ٥٠ طفلا بالدماء مقابل ٦٠ جنيها للكيس، وشعرت بالتعب والإرهاق عقب تبرعي أكثر من مرة في الشهر، وعدم القدرة على العمل لدرجة عدم قدرتي على صعود سلم المترو، وكنت أقضي يومي نائما داخل المسجد حتى نفاد الأموال منى وأعود بعدها إلى التبرع بالدم مرة أخرى، وعندما يشعر المتهمون بعدم قدرتي على التبرع يقومون بإعطائي مكملا غذائيا وبعض المنشطات وبعدها نقوم بالتبرع كل يوم بالدم لدرجة أن الأطفال كان يغمى عليهم نتيجة الإرهاق».
عمره 12 عاماً وباع دمه
وأشار إلى أن «المتهمين استدرجوا ما يقرب من ٢٤ طفلا من شوارع السيدة زينب، بينهم طفل عنده ١٢ سنة من منطقة الوايلي هرب من منزل أسرته للإقامة بالشوارع، وتبرع أكثر من مرة بالدماء لدرجة أنه أصيب بحالة ضعف، وصعب علىّ، وقمت بإعادته إلى أسرته، وفي إحدى المرات طلب «حسام» من الأطفال بالمنطقة أن يقوموا بجمع أطفال جدد له من الشوارع للتبرع بالدم، فرفضت الاشتراك مع أصدقائي في تلك الجريمة، وقام آخر يدعى محمود، أحد أطفال الشوارع، بتولي هذه المهمة مقابل الحصول على ١٠ جنيهات على الشخص الواحد، وكان كل يوم يقوم بإحضار ١٠ أطفال على الأقل للتبرع بالدم، وفي يوم واحد أحضر ٤٠ طفلا من منطقة رمسيس، مؤكداً أن المتهمين عقب حصولهم على الدماء يقومون ببيع تلك الأكياس إلى صاحب مستشفى.
وكشف أحمد أنه عقب إلقاء القبض على المتهمين تلقى تهديدات بالقتل من قبل أحد الأشخاص بعد الإدلاء بأقواله ضد المتهمين في تحقيقات النيابة، وأنه عرض عليه ٢٠ ألف جنيه حتى يتراجع عن أقواله.
وكشفت التحريات أن عاطلين دأبا على اصطحاب أطفال الشوارع إلى شقة أحدهما في منطقة المنيرة، ليسحب منهم الثاني الدماء مقابل ١٠ جنيهات للطفل عن كل كيس دم، بعد إيهامهم بأنه خبير تحاليل، حيث وردت المعلومات إلى ضباط مباحث قسم السيدة زينب، أحد أحياء القاهرة القديمة، وتشكل فريق بحث للتوصل إلى حقيقة الواقعة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحتها، وأن وراء ارتكابها كلاً من مصطفى. أ،٣٠ سنة، عاطل، مقيم في مدينة العمال بمحافظة الجيزة المصرية، وأحمد. ح،٣٥ سنة، عاطل، مقيم بذات العقار بالمنيرة، وكشفت التحريات قيام الأول بتجميع الأطفال واصطحابهم إلى شقة المنيرة، وقيام الثاني بإيهام المجني عليهم «الأطفال» بأنه
متخصص وخبير تحاليل ويقوم بسحب كمية من الدم منهم مقابل ١٠ جنيهات لـ «الكيس»، وعقب تقنين الإجراءات تمكن رئيس مباحث قسم السيدة زينب من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وقيامهما ببيع الأكياس لشخص يعمل بمستشفى خاص مقابل ٨٥ جنيهاً للكيس.
نار الشارع
من ناحية أخرى كشف أطفال الشوارع المجني عليهم عن مأساة إنسانية ومفاجآت خطيرة، حيث أكدوا في تحقيقات النيابة أنهم تركوا منازل أسرتهم بسبب المشاكل الأسرية ووقعوا ضحية لمافيا «مصاصي الدماء»، وأن العصابة استغلت صغر سن الضحايا واستولوا على دمائهم نظير مقابل مادي للإنفاق على الطعام وتدخين السجائر، وأن المتهمين استدرجوهم من داخل المساجد والشوارع.
من جهته كشف «أحمد.ف»، أحد الضحايا الذي باع دمه أكثر من ١٣ مرة خلال شهر بحسب قوله، أنه لم يعش حياته مثل باقي الأطفال، وأن الظروف قادته إلى الهروب من منزل أسرته واللجوء إلى الشارع، وسط نظرات شاردة وطفولة محطمة يروي أحمد تفاصيل حكايته: «هربت من منزل أسرتي في المنوفية للإقامة في القاهرة بعد أن طردني والدي من المنزل لعدة مرات وتزوج على والدتي، وتفاقمت مشاكلي معه، فقررت الهرب إلى القاهرة للعمل داخل مطعم بمنطقة السيدة زينب، وبعد فترة من العمل فصلني صاحب العمل عقب معرفته أن والدي طردني من المنزل، لجأت إلى المبيت في الشوارع وداخل المساجد وتعرفت على أصدقاء أيضا لهم نفس المأساة وهربوا من جحيم الأسرة إلى نار الشارع».
باع دمه 11 مرة في أسبوع
وعن قصة بيعه دمه قال: «في أحد الأيام أثناء نومي في مسجد السيدة زينب فوجئت بشخص يدعى، حسام، يطلب من بعض الأطفال التوجه معه للتبرع بالدم، وفي هذا الوقت «مكنتش لاقي أكل»، وطلب من الأطفال الموجودين داخل المسجد التوجه معه إلى منطقة إمبابة للتبرع بالدم مقابل ٦٠ جنيها للمرة الواحدة.. «في بداية الأمر شعرت بالخوف ورفضت التبرع وبعدها شاهدت أحد الأطفال يدعى «عبدالرؤوف»، قام بالتبرع ١١ مرة في أسبوع حتى أصيب بمضاعفات، بعدها قررت التوجه معهم إلى شقة المتهمين بإمبابة للتبرع والحصول على المبلغ للإنفاق منه على الطعام والسجائر، وبعد تردد الكثير من الأطفال على شقة المتهمين افتضح أمرهم وقاموا بنقل نشاطهم الإجرامي إلى منطقة السيدة زينب».
ويضيف أحمد بعد أن التقط أنفاسه بصعوبة: «كل يوم يتبرع ما يقرب من ٤٠ أو ٥٠ طفلا بالدماء مقابل ٦٠ جنيها للكيس، وشعرت بالتعب والإرهاق عقب تبرعي أكثر من مرة في الشهر، وعدم القدرة على العمل لدرجة عدم قدرتي على صعود سلم المترو، وكنت أقضي يومي نائما داخل المسجد حتى نفاد الأموال منى وأعود بعدها إلى التبرع بالدم مرة أخرى، وعندما يشعر المتهمون بعدم قدرتي على التبرع يقومون بإعطائي مكملا غذائيا وبعض المنشطات وبعدها نقوم بالتبرع كل يوم بالدم لدرجة أن الأطفال كان يغمى عليهم نتيجة الإرهاق».
عمره 12 عاماً وباع دمه
وأشار إلى أن «المتهمين استدرجوا ما يقرب من ٢٤ طفلا من شوارع السيدة زينب، بينهم طفل عنده ١٢ سنة من منطقة الوايلي هرب من منزل أسرته للإقامة بالشوارع، وتبرع أكثر من مرة بالدماء لدرجة أنه أصيب بحالة ضعف، وصعب علىّ، وقمت بإعادته إلى أسرته، وفي إحدى المرات طلب «حسام» من الأطفال بالمنطقة أن يقوموا بجمع أطفال جدد له من الشوارع للتبرع بالدم، فرفضت الاشتراك مع أصدقائي في تلك الجريمة، وقام آخر يدعى محمود، أحد أطفال الشوارع، بتولي هذه المهمة مقابل الحصول على ١٠ جنيهات على الشخص الواحد، وكان كل يوم يقوم بإحضار ١٠ أطفال على الأقل للتبرع بالدم، وفي يوم واحد أحضر ٤٠ طفلا من منطقة رمسيس، مؤكداً أن المتهمين عقب حصولهم على الدماء يقومون ببيع تلك الأكياس إلى صاحب مستشفى.
وكشف أحمد أنه عقب إلقاء القبض على المتهمين تلقى تهديدات بالقتل من قبل أحد الأشخاص بعد الإدلاء بأقواله ضد المتهمين في تحقيقات النيابة، وأنه عرض عليه ٢٠ ألف جنيه حتى يتراجع عن أقواله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق