فى زمن الفقر وغياب الرقابة وتراجع دور الدولة عن مسؤولياتها تجاه رعاياها؛
يصبح الاتجار فى الدم جائزا وتحول الإنسان -خاصة أطفال الشوارع- إلى مصدر
دخل لآخرين أمرا مقبولا وطبيعيا تماما، كما فعل اثنان لا نتردد فى تسميتهما
«مصاصى دماء البشر» اعتادا استدراج أطفال الشوارع إلى شقة بمنطقة السيدة
زينب يسحبان فيها دمائهم مقابل حصولهم على أموال بسيطة إلا أنهما سقطا فى
قبضة الأمن مؤخرا، وفجر أحدهما فى حوار «حصرى» لـ«اليوم السابع» مفاجآت
مثيرة، كما كشف اثنان من الضحايا روايات لا
يصدقها عقل.
ولأن الضحية أهم من الجلاد بالطبع بدأنا الاستماع إليهم، وفى بداية سرد أولهم تفاصيل الجريمة قال «أحمد.ف» 17 سنة -كان على علاقة بأحد المتهمين منذ فترة طويلة- إن الجانيين كانا يسحبان الدم منه مقابل حصوله منهما على 60 جنيها لكل كيس، مشيرا إلى أنهما نجحا فى تجنيده لاستقطاب الأطفال إلى وكرهما لسحب دمائهم مقابل حصوله على مبلغ معين عن كل طفل.
وكالعادة أرجع أحد المتهمين ويدعى «أحمد.ح» -فى اعترافاته لـ«اليوم السابع»- جريمته إلى فشله فى الحصول على فرصة عمل، مشيرا إلى تعاطيه المخدرات وفشل أسرته فى علاجه، واستمر هكذا إلى أن تعرف على شريكه «مصطفى.ا» «المتهم الرئيسى»، وبدأ الاثنان نشاطهما الإجرامى فى شقة بإمبابة يستأجرها المتهم الرئيسى «مصطفى» ثم انتقلا إلى السيدة زينب وجهزا شقة -ملك المتهم الأول- لامتصاص دماء البسطاء والفقراء من الأطفال والصبية والشباب وبعد سقوط أول ضحاياهما بين أيديهما جنداه فساعدهما على جلب الزبائن لهما لسحب دمائهم، وبيعها إلى المستشفيات مقابل حصول الوسيط على 20 جنيها عن كل طفل.
وبالعودة إلى الضحايا قال «أحمد.ف» 17 سنة: إنه كان يقيم مع أفراد عائلته بالمنوفية، ومع انفصال والديه كان خطا أولى خطوات تحوله إلى طفل شوارع، خاصة بعد زواج أمه من رجل آخر، وطردها له من الشقة، وعندما لم يجد مكانا يؤويه فى بلده سافر إلى القاهرة، وبدأ يتسول فى السيدة زينب.
وأوضح أحمد أنه تعرف على المتهم الثانى «أحمد.ح» بمنطقة أرض عزيز عزت فى إمبابة أثناء استئجار شريكه «مصطفى» شقة هناك، وفيها كان أول سحب لدمائه مقابل 60 جنيها للكيس بعد أن اصطحبه إليها سمسار يدعى «حسام» كان يلتقى أطفال الشوارع فى مسجد السيدة زينب، وأماكن تجمع أطفال الشوارع ويقنعهم بسحب دمائهم، وبعد أن يقدم الأطفال دماءهم ويحصلون على الثمن البخس يحصل حسام على 20 جنيها عن كل طفل يستدرجه.
وأضاف الضحية أن النشاط انتقل بعد ذلك إلى منطقة السيدة زينب، من خلال شقة ملك المتهم الثانى «أحمد.ح» استأجرها منه المتهم الرئيسى «مصطفى»، وهنا تحول الطفل أحمد إلى سمسار مع حسام لجلب الضحايا مقابل حصوله على مبلغ عن كل «راس».
أحمد -وفى معرض وصفه للشقة «الوكر»- قال: إنه فور دخوله وجد فيها شخصا يقيد أسماء الأطفال الضحايا فى دفتر، وآخر يسحب عينة من دم كل منهم ويحللها لمعرفة نوع الفصيلة، وثالثا يعبئ الأكياس بالدم، ويضعها فى سيارة تقف أسفل العقار قبل نقلها وبيعها للمستشفيات وكبار الأطباء.
وكشف الضحية عن أنه باع دمه مرة أخرى فى شقة السيدة، وكان بصحبته نحو 40 طفلا نجح المتهمان فى إقناعهم ببيع دمائهم مقابل 60 جنيها عن كل كيس، مشيراً إلى أن الجانيين كانا يغيران اسم الضحية فى كل مرة يسحبان منه دماء ليضعا اسما جديدا على الكيس حال السحب منه مرتين فى نفس اليوم، وذلك حتى لا يعنفهما الطبيب الذى يشرف على شراء أكياس الدماء، الذى فى العادة يشدد عليهما بألا يسحبا الدماء من أى طفل إلا مرة واحدة على أن تكون الثانية بعدها بأسبوع على الأقل.
كما أكد أحمد أنه كان يشاهد العديد من إغماءات الأطفال فى الشقة «الوكر» أثناء سحب الدماء منهم، وذلك نتيجة إقبالهم على بيع دمائهم مرتين فى يوم واحد حتى يحصلوا على الأموال، متذكرا طفلا كان يبيع دمه مرتين فى اليوم، وعندما يغمى عليه يضع أحد المتهمين سائلا من بخاخات فى فمه لإفاقته، وهو ما كان يحدث مع مثل هذه الحالات.
ولفت الضحية أحمد إلى أن فصائل الدماء النادرة كان لها سعر خاص يحصل عليه صاحبه، مؤكداً أن أطباء فى مستشفيات شهيرة كانوا يتعاملون مع المتهم الرئيسى «مصطفى» ويشترون أكياس الدماء.
بعد ذلك تحدثنا مع ضحية آخر.. «جمال.م» 16 سنة، من أطفال الشوارع أيضاً، وأكد لنا أنه أصيب بحالة هذيان وضعف بسبب سحب كيسى دم منه مرة واحدة فى يوم واحد، مشيرا إلى أنه كان يعمل فى مهنة الرخام بمنطقة شق التعبان، وعندما طرده صاحب العمل بحث عن مصدر رزق آخر يستطيع من خلاله استئجار غرفة يعيش فيها، خاصة بعد أن طرده والده من البيت الكائن فى منطقة المطرية إثر انفصاله عن والدته ومن هنا كانت بداية الضياع.
وأضاف أنه أثناء بحثه عن عمل وقع تحت يد «حسام» السمسار، واتفق معه عند جامع السيدة زينب -مكان تجمع أطفال الشوارع- على بيع دمه فى شقة مقابل 60 جنيها للكيس.
وأوضح جمال الطفل أن احتياجه للأموال دفعه إلى أن يبيع دمه مرتين فى اليوم ليحصل على 120 جنيها، ما تسبب فى إصابته بحالة هذيان، وأصيب وجهه بتشققات، وبعد إحساسه بالتعب رفض الذهاب إلى الشقة مرة أخرى، مشيرا إلى أن المتهمين كانا يقولان له أن سحب الدم مفيد وصحى حتى لا يخاف.
كان ما سبق تعبيرا عن جزء من مأساة الضحايا، وبقى أن نتعرف على وجهة نظر الجانيين، اللذين رفضا فى البداية الحديث مع «اليوم السابع»، لكن بعد إلحاح التقينا المتهم الثانى «أحمد حسنى» 25 سنة، وتبين لنا أنه خريج كلية السياحة والفنادق، ودخل فى نوبة بكاء هستيرية حتى انهار قبل أن يتحدث، ليهدأ بعدها، ويقول لنا إن قصته بدأت عندما ضاق به الحال بسبب نقص الأموال، وعدم تمكنه من العثور على فرصة عمل كباقى الشباب مع توقف حركة السياحة بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه بدأ فى تعاطى المخدرات وحاول والداه أن يعالجاه من الإدمان دون جدوى.
وأضاف المتهم أنه فى أحد الأيام تعرف بواسطة أحد أصدقائه على المتهم الرئيسى «مصطفى»، وبدأ يبيع دمه له مقابل 60 جنيها للكيس فى الشقة التى كان يستأجرها مصطفى بإمبابة، وكان يصرف تلك الأموال على شراء المخدرات، حتى علم «مصطفى» منه أنه يمتلك شقة فى السيدة زينب فعرض عليه تأجيرها منه مقابل 120 جنيها فى اليوم، وذلك بعدما اكتشف الأهالى أمره فى إمبابة بسبب تردد العديد من الأطفال على الشقة، الأمر الذى تسبب فى خلافات بينه والجيران.
أوضح المتهم أن «مصطفى» كان يتواجد بالشقة لمدة ساعتين فقط، يعمل خلالهما على تجميع أطفال الشوارع داخل غرفة ويسحب منهم الدم، بينما كان هو يجلس فى إحدى غرف الشقة حتى الانتهاء من سحب الدماء وتعبئتها فى أكياس ونقلها إلى السيارة أسفل العقار، ومن هناك إلى أماكن التوزيع بالمستشفيات.
كانت المفاجأة لنا عندما قال المتهم «أنا برىء وهروح كبش فداء ومليش أى دور فى القضية، وفى حيتان تانية لو ظهرت أسماؤها هاتقلب الرأى العام كله»، مشيراً إلى أن دوره كان يقتصر على تأجير الشقة لـ«مصطفى» والحصول على الأموال لشراء المخدرات، وذكر أن هناك أسماء كبيرة فى المجتمع تتاجر فى الدم، ووصفهم بـ«المافيا» وأنهم يعملون فى هذا المجال منذ وقت بعيد.
كان رجال مديرية أمن القاهرة، كشفوا النقاب عن هذه المأساة بعد تلقى المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث السيدة زينب، معلومات بتجميع المتهمين أطفال الشوارع، واصطحابهم إلى شقة بالدور الثالث فى عقار بعطفة المهدى المنيرة، وهناك يسحبان دمهم مقابل مبلغ من المال وبمداهمة الشقة، وبوجود المتهمين ألقت الشرطة القبض عليهما، وباستجوابهما اعترفا أمام اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بالواقعة، وتم العثور على 6 أكياس ممتلئة بالدم، و30 كيسا فارغا مجهزة للتعبئة، و27 كيسا بها مشابك خاصة بغلق أكياس الدم
المصدر
يصدقها عقل.
ولأن الضحية أهم من الجلاد بالطبع بدأنا الاستماع إليهم، وفى بداية سرد أولهم تفاصيل الجريمة قال «أحمد.ف» 17 سنة -كان على علاقة بأحد المتهمين منذ فترة طويلة- إن الجانيين كانا يسحبان الدم منه مقابل حصوله منهما على 60 جنيها لكل كيس، مشيرا إلى أنهما نجحا فى تجنيده لاستقطاب الأطفال إلى وكرهما لسحب دمائهم مقابل حصوله على مبلغ معين عن كل طفل.
وكالعادة أرجع أحد المتهمين ويدعى «أحمد.ح» -فى اعترافاته لـ«اليوم السابع»- جريمته إلى فشله فى الحصول على فرصة عمل، مشيرا إلى تعاطيه المخدرات وفشل أسرته فى علاجه، واستمر هكذا إلى أن تعرف على شريكه «مصطفى.ا» «المتهم الرئيسى»، وبدأ الاثنان نشاطهما الإجرامى فى شقة بإمبابة يستأجرها المتهم الرئيسى «مصطفى» ثم انتقلا إلى السيدة زينب وجهزا شقة -ملك المتهم الأول- لامتصاص دماء البسطاء والفقراء من الأطفال والصبية والشباب وبعد سقوط أول ضحاياهما بين أيديهما جنداه فساعدهما على جلب الزبائن لهما لسحب دمائهم، وبيعها إلى المستشفيات مقابل حصول الوسيط على 20 جنيها عن كل طفل.
وبالعودة إلى الضحايا قال «أحمد.ف» 17 سنة: إنه كان يقيم مع أفراد عائلته بالمنوفية، ومع انفصال والديه كان خطا أولى خطوات تحوله إلى طفل شوارع، خاصة بعد زواج أمه من رجل آخر، وطردها له من الشقة، وعندما لم يجد مكانا يؤويه فى بلده سافر إلى القاهرة، وبدأ يتسول فى السيدة زينب.
وأوضح أحمد أنه تعرف على المتهم الثانى «أحمد.ح» بمنطقة أرض عزيز عزت فى إمبابة أثناء استئجار شريكه «مصطفى» شقة هناك، وفيها كان أول سحب لدمائه مقابل 60 جنيها للكيس بعد أن اصطحبه إليها سمسار يدعى «حسام» كان يلتقى أطفال الشوارع فى مسجد السيدة زينب، وأماكن تجمع أطفال الشوارع ويقنعهم بسحب دمائهم، وبعد أن يقدم الأطفال دماءهم ويحصلون على الثمن البخس يحصل حسام على 20 جنيها عن كل طفل يستدرجه.
وأضاف الضحية أن النشاط انتقل بعد ذلك إلى منطقة السيدة زينب، من خلال شقة ملك المتهم الثانى «أحمد.ح» استأجرها منه المتهم الرئيسى «مصطفى»، وهنا تحول الطفل أحمد إلى سمسار مع حسام لجلب الضحايا مقابل حصوله على مبلغ عن كل «راس».
أحمد -وفى معرض وصفه للشقة «الوكر»- قال: إنه فور دخوله وجد فيها شخصا يقيد أسماء الأطفال الضحايا فى دفتر، وآخر يسحب عينة من دم كل منهم ويحللها لمعرفة نوع الفصيلة، وثالثا يعبئ الأكياس بالدم، ويضعها فى سيارة تقف أسفل العقار قبل نقلها وبيعها للمستشفيات وكبار الأطباء.
وكشف الضحية عن أنه باع دمه مرة أخرى فى شقة السيدة، وكان بصحبته نحو 40 طفلا نجح المتهمان فى إقناعهم ببيع دمائهم مقابل 60 جنيها عن كل كيس، مشيراً إلى أن الجانيين كانا يغيران اسم الضحية فى كل مرة يسحبان منه دماء ليضعا اسما جديدا على الكيس حال السحب منه مرتين فى نفس اليوم، وذلك حتى لا يعنفهما الطبيب الذى يشرف على شراء أكياس الدماء، الذى فى العادة يشدد عليهما بألا يسحبا الدماء من أى طفل إلا مرة واحدة على أن تكون الثانية بعدها بأسبوع على الأقل.
كما أكد أحمد أنه كان يشاهد العديد من إغماءات الأطفال فى الشقة «الوكر» أثناء سحب الدماء منهم، وذلك نتيجة إقبالهم على بيع دمائهم مرتين فى يوم واحد حتى يحصلوا على الأموال، متذكرا طفلا كان يبيع دمه مرتين فى اليوم، وعندما يغمى عليه يضع أحد المتهمين سائلا من بخاخات فى فمه لإفاقته، وهو ما كان يحدث مع مثل هذه الحالات.
ولفت الضحية أحمد إلى أن فصائل الدماء النادرة كان لها سعر خاص يحصل عليه صاحبه، مؤكداً أن أطباء فى مستشفيات شهيرة كانوا يتعاملون مع المتهم الرئيسى «مصطفى» ويشترون أكياس الدماء.
بعد ذلك تحدثنا مع ضحية آخر.. «جمال.م» 16 سنة، من أطفال الشوارع أيضاً، وأكد لنا أنه أصيب بحالة هذيان وضعف بسبب سحب كيسى دم منه مرة واحدة فى يوم واحد، مشيرا إلى أنه كان يعمل فى مهنة الرخام بمنطقة شق التعبان، وعندما طرده صاحب العمل بحث عن مصدر رزق آخر يستطيع من خلاله استئجار غرفة يعيش فيها، خاصة بعد أن طرده والده من البيت الكائن فى منطقة المطرية إثر انفصاله عن والدته ومن هنا كانت بداية الضياع.
وأضاف أنه أثناء بحثه عن عمل وقع تحت يد «حسام» السمسار، واتفق معه عند جامع السيدة زينب -مكان تجمع أطفال الشوارع- على بيع دمه فى شقة مقابل 60 جنيها للكيس.
وأوضح جمال الطفل أن احتياجه للأموال دفعه إلى أن يبيع دمه مرتين فى اليوم ليحصل على 120 جنيها، ما تسبب فى إصابته بحالة هذيان، وأصيب وجهه بتشققات، وبعد إحساسه بالتعب رفض الذهاب إلى الشقة مرة أخرى، مشيرا إلى أن المتهمين كانا يقولان له أن سحب الدم مفيد وصحى حتى لا يخاف.
كان ما سبق تعبيرا عن جزء من مأساة الضحايا، وبقى أن نتعرف على وجهة نظر الجانيين، اللذين رفضا فى البداية الحديث مع «اليوم السابع»، لكن بعد إلحاح التقينا المتهم الثانى «أحمد حسنى» 25 سنة، وتبين لنا أنه خريج كلية السياحة والفنادق، ودخل فى نوبة بكاء هستيرية حتى انهار قبل أن يتحدث، ليهدأ بعدها، ويقول لنا إن قصته بدأت عندما ضاق به الحال بسبب نقص الأموال، وعدم تمكنه من العثور على فرصة عمل كباقى الشباب مع توقف حركة السياحة بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه بدأ فى تعاطى المخدرات وحاول والداه أن يعالجاه من الإدمان دون جدوى.
وأضاف المتهم أنه فى أحد الأيام تعرف بواسطة أحد أصدقائه على المتهم الرئيسى «مصطفى»، وبدأ يبيع دمه له مقابل 60 جنيها للكيس فى الشقة التى كان يستأجرها مصطفى بإمبابة، وكان يصرف تلك الأموال على شراء المخدرات، حتى علم «مصطفى» منه أنه يمتلك شقة فى السيدة زينب فعرض عليه تأجيرها منه مقابل 120 جنيها فى اليوم، وذلك بعدما اكتشف الأهالى أمره فى إمبابة بسبب تردد العديد من الأطفال على الشقة، الأمر الذى تسبب فى خلافات بينه والجيران.
أوضح المتهم أن «مصطفى» كان يتواجد بالشقة لمدة ساعتين فقط، يعمل خلالهما على تجميع أطفال الشوارع داخل غرفة ويسحب منهم الدم، بينما كان هو يجلس فى إحدى غرف الشقة حتى الانتهاء من سحب الدماء وتعبئتها فى أكياس ونقلها إلى السيارة أسفل العقار، ومن هناك إلى أماكن التوزيع بالمستشفيات.
كانت المفاجأة لنا عندما قال المتهم «أنا برىء وهروح كبش فداء ومليش أى دور فى القضية، وفى حيتان تانية لو ظهرت أسماؤها هاتقلب الرأى العام كله»، مشيراً إلى أن دوره كان يقتصر على تأجير الشقة لـ«مصطفى» والحصول على الأموال لشراء المخدرات، وذكر أن هناك أسماء كبيرة فى المجتمع تتاجر فى الدم، ووصفهم بـ«المافيا» وأنهم يعملون فى هذا المجال منذ وقت بعيد.
كان رجال مديرية أمن القاهرة، كشفوا النقاب عن هذه المأساة بعد تلقى المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث السيدة زينب، معلومات بتجميع المتهمين أطفال الشوارع، واصطحابهم إلى شقة بالدور الثالث فى عقار بعطفة المهدى المنيرة، وهناك يسحبان دمهم مقابل مبلغ من المال وبمداهمة الشقة، وبوجود المتهمين ألقت الشرطة القبض عليهما، وباستجوابهما اعترفا أمام اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بالواقعة، وتم العثور على 6 أكياس ممتلئة بالدم، و30 كيسا فارغا مجهزة للتعبئة، و27 كيسا بها مشابك خاصة بغلق أكياس الدم
المصدر
حسبي الله على كل من يستغل ضعف الضعيف
ردحذف