قررت المحكمة الشرعية في ينبع إلحاق عقوبة الصلب في صكها النهائي الصادر بحق المتهم عوضه الشهير بـ «سفاح الخادمات» بعد 24 ساعة من صدور حكم القتل تعزيراً بحقه إضافة إلى مصادرة سيارته المستخدمة في جرائمه، وهاتفه المحول المحتوي على أفعاله الجنسية مع ضحاياه.
وأوضحت المحكمة أنه وفق المادة 13 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية تمت مصادرة هاتفه المحمول من نوع (نوكيا 70)، وكرت الذاكرة حجم 1 ميجابايت، مبينة أنه تم إدراج عقوبتي الزنا التعزيرية، وحيازة مقاطع جنسية إلى العقوبة الأصلية المنصوص عليها في العقوبة الأولى نظراً لتداخل العقوبات التعزيرية. ووجهت المحكمة - بحسب صك الحكم الصادر- بسرعة تنفيذ الحكم حتى يكون أبلغ في الردع نظراً لتداوله إعلامياً بشكل مكثف.
وبحسب صحيفة الحياة أشار صك المحكمة إلى أن المدعى عليه قرر عدم قناعته بالحكم، وطلبه رفعه للاستئناف.
يذكر أن المدعى عليه أوقف قبل عامين ونصف العام، بعد اعترافه بقتل ثلاث خادمات في ينبع بعد استدراجهن، واغتصابهن، وقتلهن، وإخفاء ملامحهن، ومن ثم إلقاء جثثهن في أماكن نائية، كما أوقف
قبل اكتشاف أمر قتله للخادمات بسنوات في قضايا تعنيف لأطفاله وزوجته.ورأى أستاذ الفقه المقارن الدكتور أحمد بن سعيد العمري أن قضية «سفاح الخادمات» من نوع القضايا التي يسعى صاحبها إلى نشر الإفساد في الأمة الإسلامية، وأن حكم الشرع في مثل هذه القضية إقامة «حد الحرابة» بحقه، كون «الجاني» ارتكب جرائم كثيرة، تنوعت بين الزنى والقتل والعنف وترويع الآمنين وكون الجاني مفسداً في الأرض، وينطبق عليه قوله تعالى: «إنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، مشيراً إلى أن تنفيذ الحكم التعزيري بحقه تطبيق فيه لشرع الله.
وأوضح أن القاضي اعتمد في حكمه الشرعي على وسائل عدة تنحصر في الإقرار من «الجاني» أو الأدلة والقرائن التي أثبتت عليه أو الشهود.
وأضاف: «من الطبيعي أن يرفض الجاني الحكم ويطالب بالاستئناف رغبة في إيجاد بصيص أمل ينقذه من جرائمه التي يرفضها الدين والمجتمع، لأن الجاني حسب المعلومات الأمنية المنشورة أقر واعترف ودل الجهات الأمنية لمواقع الجثث وطريقة تنفيذه للجرائم».
وأرجع الدكتور العمري لجوء «الجاني» لتنفيذ جرائمه بتلك الطريقة، إلى ضعف وازعه الديني واعتلاله النفسي، وحرصه على البحث عن الملذات، بدليل حث أطفاله وزوجته على التسول من دون حياء أو رادع، «وسيأتي يوم القيامة وليس على وجهه نزعة لحم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق